أونروا: نصف الأدوية الأساسية في غزة نفدت أو متوفرة بكميات قليلة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن أكثر من نصف الأدوية الأساسية في غزة قد نفدت أو أنها متوفرة بكميات لا تكفي لأكثر من شهر. وعلى الرغم من التحديات، تواصل الأونروا تقديم خدمات الرعاية الصحية لآلاف الأشخاص يوميا في جميع أنحاء قطاع غزة.
وفي لقاء -أجرته أخبار الأمم المتحدة- مع سيدة فلسطينية وأم لطفلين داخل المركز الطبي التابع للأونروا في مخيم الشاطئ، قالت: نأتي إلى هنا لنخدع أنفسنا، لنقول لأنفسنا أننا سنحصل على علاج لأطفالنا، لكننا لا نحصل عليه. نتلقى بعض المكملات الغذائية لأطفالنا، لكنها لا تكفي. أصبح الأطفال يعتمدون على هذه المكملات في وجبتي الإفطار والعشاء. لم يعد الأمر كما كان في السابق – كانوا يأكلون السمك والدجاج. الآن، لا نجد قطعة خبز والدقيق غير متوفر. أبسط الأشياء غير متوفرة”.
فيما أخبر مراسل الأمم المتحدة أن معظم الأدوية التي يحتاجها غير متوفرة. وأوضح قائلًا: “من بين ثمانية أنواع، أجد نوعا أو نوعين فقط. هناك سوء تغذية وندرة في الغذاء. وقد تدهور الوضع الصحي بسبب سوء التغذية. إغلاق المعابر أثر علينا، لا نستطيع حتى العثور على الدواء، ولا يوجد مال أو عمل”.
65 ألف طفل مصابون بسوء التغذية الحاد
وفي بيان لمكتب الإعلام الحكومي قال: إنه في ظل استمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بشكل همجي على قطاع غزة، تتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني؛ حيث أدى الحصار الخانق والإغلاق المستمر للمعابر إلى تدهور كارثي في الأوضاع الصحية، وتفشي حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والرُّضع، حيث تجاوز عدد الحالات التي وصلت إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية نتيجة سوء التغذية الحاد 65 ألف حالة مرضية، من أصل 1.1 مليون طفل في قطاع غزة يعانون من الجوع اليومي.
أقرأ أيضًا|الأمم المتحدة: منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة يحرم الناس من سبل البقاء على قيد الحياة
أدان المكتب ما وصفه بـ “الجريمة المنظمة” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل والأطفال على وجه الخصوص، مستخدماً سلاح التجويع والتعطيش كوسيلة حرب ممنهجة تستهدف قتل الحياة في قطاع غزة، في انتهاك فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية في القطاع، والتي تعرض حياة الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن للخطر، نتيجة لنقص الغذاء والدواء والماء.
كما حمل المجتمع الدولي ومؤسساته مسؤولية الصمت عن هذه الجرائم وعدم اتخاذ خطوات رادعة لمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس انتهاكاته بشكل وحشي ومتواصل.