أخبارمنظمات

الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات خلق وضع كارثي لأطفال غزة

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فرجينيا غامبا إن النزاع المسلح المطول ومنع دخول المساعدات إلى غزة، وجميع التدخلات في التوزيع المباشر للموارد للمحتاجين، أدت إلى خلق وضع إنساني كارثي لسكان غزة، وخصوصا لأطفالها ورضعها.

أضافت غامبا في بيان إنه “من واجبي تذكير جميع أطراف النزاع بالتزامهم بالامتثال للقانون الدولي، وخاصة القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وتندرج ضمن هذه الالتزامات مسؤولية حماية الأطفال من الأذى”.

أكدت على أنه من أهم حقوق الطفل الأساسية الحق في الحياة. والحياة، اليوم، في غزة تحديدا، تحت تهديد شديد ووشيك”.

وأفاد البيان بأن التقرير السنوي للأمين العام بشأن الأطفال والنزاع المسلح سيُقدم إلى مجلس الأمن في حزيران/يونيو. ويظهر التقرير مرة أخرى زيادة مطردة وصادمة في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال مقارنة بالسنوات السابقة، لا سيما في أعداد الأطفال الذين يُقتَلون ويُشوَهون، وفي أعداد المحرومين من المساعدات الإنسانية الأساسية المنقذة للحياة.

وقالت غامبا: “أدعو إسرائيل إلى تسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين، وأدعو جميع الأطراف إلى عدم عرقلة أو الاستيلاء على الموارد اللازمة للحفاظ على حياة الفئات الأكثر ضعفا”.

فيما قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني إن الجوع يتفشى في غزة، متوقعا أنه خلال الأسابيع المقبلة، إذا لم تدخل المساعدات، “فلن يموت الناس فقط بسبب القصف، بل سيموتون أيضا بسبب نقص الغذاء”.

وفي حوار مع قناة بي بي سي التليفزيونية، قال لازاريني إنه لا يجد الكلمات الكافية لوصف البؤس والمأساة التي يعاني منها سكان غزة، مضيفا أنه “بدون أدنى شك، ما شهدناه خلال 19 شهرا، وخاصة خلال الشهرين الماضيين، يُظهر أن المساعدات الإنسانية تُستخدم كسلاح حرب”.

أضاف لازاريني: “أعتقد أننا سندرك في السنوات القادمة كم كنا مخطئين، وكم كنا على الجانب الخطأ من التاريخ. لقد سمحنا، ونحن نشاهد، بحدوث فظائع هائلة”.

ونبه إلى أن الرد الإسرائيلي على هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كان “غير متناسب، ويكاد يؤدي إلى إبادة شعب بأكمله في وطنه”.

وأعرب عن اعتقاده بأن هناك مسؤولية جماعية على عاتق المجتمع الدولي، مضيفا: “إنه أمر فظيع للغاية، لا سيما في بلداننا التي قلنا فيها: لن يتكرر هذا أبدا”.

 

الحصار وصمة عار

وحذر المسؤول الأممي من أن كل يوم إضافي من “الحصار هو يوم إضافي من المعاناة”، مشيرا إلى أنه “لا شك أن هذا يُعد وصمة عار على ضميرنا الأخلاقي الجماعي”.

وقال إن هناك ضغطا متعمدا لجعل غزة غير صالحة للعيش للفلسطينيين. وأضاف أن هناك هدفا سياسيا وراء ذلك، وأحد هذه الأهداف هو تهجير السكان. ومضى قائلًا: “إنهم يريدون من السكان أن يستسلموا ويطلبوا الخروج من غزة”.

 

أوضح لازاريني: نحن معتادون على أنواع مختلفة من سوء التغذية، الناتجة عن التغير المناخي، أو الجفاف، أو النزاعات. أما في سياق غزة، فالأمر لا يتعلق بأي من ذلك، بل هو من صنع الإنسان منذ البداية وحتى ما نشهده اليوم”.

 

صعوبة الحصول على المياه

من ناحية أخرى قالت الأونروا إن أكثر من 75 % من العائلات في غزة عبروا عن صعوبة حصولهم على المياه خلال الشهر الماضي، في ظل تدهور الأوضاع الصحية والبيئية.

وأفادت الوكالة بأنها تدير خمسة آبار مياه في مختلف أنحاء غزة، وتخطط لإصلاح المزيد منها، مضيفة أن هذا يتحقق بفضل دعم المجتمع المحلي، الذي يساهم في جهود الفرق الميدانية من خلال إعادة تدوير قطع الغيار واستخدام أجزاء من الآبار المتضررة.

وقالت الوكالة إنها تعمل في مخيم جباليا على توفير مياه نظيفة وتحسين الظروف المعيشية للسكان.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى