“الفجر المشرق” تشارك باستعراضات تراثية سودانية في الجامعة الأمريكية
شاركت مبادرة “الفجر المشرق”، في اليوم العالمي للتراث الإفريقي في الجامعة الأمريكية بمصر، الجمعة الماضية، بعدد من العروض المسرحية والغنائية التراثية، التي تعكس التراث السوداني من مختلف مناطقه الجغرافية والقبلية.
شارك في العروض القسم الثقافي بالمبادرة بقيادة تيجاني الأمين ونائبته أسماء عبيد، وقد أحيا الفنان أزرق ضو البيت مجموعة واسعة من أغاني التراث السوداني خلال العروض الاستعراضية.
وقد شاركت قبيلة النوبة برقصتي “الكرنك” و”المردوم” بقيادة عيسى مهدي، وشاركت قبيلة الزغاوة برقصة “سنا سنا” بقيادة نسيبة محمد عبدالله، وشاركت قبائل مشتركة في رقصة “الرقبة” بقيادة علي محمد بركات.
تقول ريماس إبراهيم، مدير مبادرة الفجر المشرق، إن الفعالية كانت فرصة للاحتفاء بالتراث السوداني وتسليط الضوء عليه أمام جموع الحاضرين من ضيوف وطلاب الجامعة الأمريكية، التي تضم بين جدارنها جنسيات مختلفة من دول متنوعة حول العالم، وهو ما يعد تسويقا قويا للتراث السوداني والقضية السودانية.
وأضافت ريماس لـ المهاجر، إن العروض بمثابة فرصة لتسليط الضوء على الصراع الدائر في السودان والذي يدخل عامه الثالث على التوالي، وفرصة لحث المجتمع الدولي على الالتفاف للقضية السودانية والتدخل لتسوية الأوضاع، من أجل إنقاذ ملايين السودانيين الذين يحاربون الجوع ونقص الخدمات وتردي الأوضاع الإنسانية في شتى مناطق النزاع.
ووجه محجوب محمد، مستشار المبادرة الشكر للجامعة الأمريكية في القاهرة على اإتاحة هذه الفرصة، والشكر للحكومة والشعب المصري على الترحاب وكرم الضيافة، مؤكدا أن ما تقدمه مصر حكومة وشعبا هو امتداد للعلاقات التاريخية بين البلدين، اللذان تجمعها روافد النيل والثقافة منذ فجر التاريخ، حتى أنهما كانتا بلدا واحدا قبل سنوات قريبة.
حضر الحدث عددا كبيرا من الطلاب والباحثين والمهتمين بالثقافة الإفريقية، وتخللته عروض فنية، وورش عمل تفاعلية، إلى جانب ندوات تعريفية بتاريخ إفريقيا وتراثها الحضاري العريق.
وشاركت في العروض دول إفريقية، مثل: مصر، السودان، مالاوي، السنغال، المغرب، تونس، والجزائر.
