أخبار

منسقية اللاجئين في السودان: النازحين في دارفور يموتون جوعًا وعطشًا

 

أصدرت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في السودان بيانًا صحفيًا حول الوضع الإنساني والتدفق الجماعي للنازحين في منطقة الطويلة بولاية شمال دارفور، وذلك بعد الهجمات التي شنتها ميليشيا الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور

 

وذكرت المنسقية أن الوضع الإنساني بمخيمات النازحين في دارفور بلغ مرحلة بالغة الخطورة، حيث يفقد الناس حياتهم يوميا بسبب الجوع والعطش والمرض، ويأتي ذلك نتيجة للأوضاع المعقدة التي تمر بها البلاد، والظروف القاسية التي يعيش فيها النازحون في مخيمات أشبه بالمعتقلات، يعانون من مآس منسية وآلام ممتدة، في ظل انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية، بينما يصمت العالم كأنه في غيبوبة تامة.

 

200 ألف نازح خلال أسبوعين

ويستمر تدفق النازحين بشكل جماعي من مخيمي زمزم وأبو شوك نحو منطقة طويلة، حيث وصل خلال يومي 18 – 19 أبريل ما يقارب 7303 نازحين، ليرتفع العدد الإجمالي للنازحين منذ الثالث من أبريل وحتى التاسع عشر منه إلى نحو 288 ألف و706 شخصا، دون احتساب من سبقوهم في النزوح. وتستضيف منطقة طويلة الآن أكثر من مليون ونصف نازح. هذا النزوح لم يتوقف عند حدود طويلة، بل امتد إلى جبل مرة، فنقا، دربات، روكرو، قولو، نيرتيتي، ومناطق أخرى.

أقرأ أيضًا|ميليشيا الدعم السريع تقتحم مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وآلاف الأفراد فروا هاربين

ووصفت المنسقية هذه الحالة بأنها تمثل كارثة إنسانية حقيقية وتتطلب استجابة عاجلة من أجل إنقاذ حياة آلاف البشر، خاصة النساء والأطفال، الذين يواجهون خطر المجاعة والعطش والمرض والصدمات النفسية، بعد ما عانوه قبل الوصول إلى منطقة طويلة.

 

وناشدت المنسقية كل السودانيين في الخارج والمبادرات المجتمعية إلى تقديم الدعم للنازحين في طويلة، وجبل مرة، وعموم مناطق دارفور وسائر أنحاء السودان، ولو بالقليل: قطرة ماء، أو حبة دواء.

 

كما جددت النداء إلى المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ووكالاتها، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكل المنظمات الإقليمية والدولية، من أجل التحرك العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير المواد الغذائية وغير الغذائية.

وتشمل الاحتياجات العاجلة، بحسب الأولوية، الغذاء، والمياه الصالحة للشرب، والرعاية الطبية، والأدوية، إضافة إلى مواد الإيواء مثل الخيام، الأغطية المشمعة، الفرشات، البطانيات، والناموسيات، وكذلك أدوات المطبخ، والملابس، ومستلزمات النظافة الشخصية، وخدمات الصرف الصحي. هذه المتطلبات تمثل الحد الأدنى لضمان بقاء الأسر النازحة على قيد الحياة بكرامة وتخفيف المعاناة في هذا الظرف الكارثي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى