يونيسف تصدر تقريرًا جديدًا حول الأوضاع الإنسانية للاجئين السودانيين في تشاد
في أعقاب الهجمات على مخيمات النازحين داخليًا في زمزم وأبو شوك بالسودان في أبريل 2025، وصل قرابة من 47 ألف و110 لاجئ جديد إلى محافظتي وادي فيرا وإنيدي الشرقية خلال الثلاثين يومًا الماضية. يدخل معظمهم عبر تيني وبيراك (وادي فيرا) وأوري كاسوني (إنيدي الشرقية). ومع استمرار تدهور الوضع في السودان، من المتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين، بحسب تقرير جديد صادر عن يونيسف.
تضيف يونيسف أن السكان المضيفون في تشاد يتمتعون بإمكانية محدودة للغاية للحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل الرعاية الصحية والحماية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. ويعرض هذا التدفق للاجئين التماسك الاجتماعي الهش للخطر ويزيد من خطر الصراع بين المجتمعين.
مخاطر صحية
يتعرض اللاجئون والعائدون والسكان المضيفون، بمن فيهم الأطفال، لمخاطر صحية مثل حمى الضنك والدفتيريا والتهاب الكبد الوبائي E والحصبة. وفقًا لأحدث تقرير وطني عن وباء الدفتيريا في تشاد، تم الإبلاغ عن حالة مؤكدة في بلدة إيريبا، بمقاطعة وادي فيرا.
نظرًا لنقص وحدات التغذية العلاجية للمرضى الداخليين في تينيه، تُحال حالات سوء التغذية الحاد الوخيم (SAM) المصحوبة بمضاعفات بين اللاجئين والعائدين، وكذلك أطفال المجتمع المضيف، إلى وحدة العلاج العلاجي للمرضى الداخليين في مستشفى مقاطعة إيريبا.
تم تحديد أكثر من 700 طفل غير مصحوبين بذويهم/منفصلين عنهم، ولا يزال الوصول إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي غير كافٍ.
أقرأ أيضًا|مفوضية اللاجئين تسلط الضوء على وضع اللاجئين السودانيين في ليبيا
الاستجابة الإنسانية
منذ بداية النزاع في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023، وحتى 11 مايو/أيار 2025، سجلت الحكومة التشادية، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، 818 ألف و15 لاجئًا سودانيًا و216 ألف و337 عائدًا تشاديًا من السودان. 61% من اللاجئين و68% من العائدين هم أطفال دون سن 18 عامًا.
في الفترة ما بين 9 و11 مايو/أيار 2025، نُفذت مهمة مشتركة بين الحكومة والفريق القطري للشؤون الإنسانية في مقاطعة وادي فيرا، ولاحظت أزمة إنسانية جسيمة، واحتياجات إنسانية هائلة لم تُلبَّ على الرغم من الاستجابات الأولية.
تبلغ احتياجات الميزانية المخصصة لشطر تشاد من خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السودانيين لعام 2025 (RRRP) 701.3 مليون دولار أمريكي. وتبلغ احتياجات اليونيسف التمويلية 48.3 مليون دولار أمريكي، مع وجود فجوة تمويلية بنسبة 85% بنهاية أبريل/نيسان 2025. وتحتاج اليونيسف إلى 41.3 مليون دولار أمريكي لتجنب كارثة إنسانية في شرق تشاد.
