استهداف ممنهج للنساء والأطفال في سوريا (بيانات)

قُتلت حوالي 28 ألف و869 سيدة وفتاة على يد القوات المتصارعة في سوريا، ونحو 30 ألف و127 طفلًا وطفلة وذلك خلال الفترة من 2011 وحتى 25 نوفمبر 2023، بحسب ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

استهداف النساء والأطفال والمدنيين في الحروب والنزاعات مخالف للقوانين الدولية، ما يعني أن القوات المتنازعة على رأسها الجيش السوري الذي ارتكب معظم جرائم القتل، تمارس فعلًا مخالف للقانون الدولي.

في التقرير التالي المدفوع بالبيانات نعرض أعداد الضحايا المستهدفات/ين من قبل الأطراف المتنازعة في سوريا على مدار 12 عامًا من الصراع.

77% من جرائم قتل النساء ارتكبها النظام السوري

يحظر القانون الدولي الإنساني تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم أو هذه أو ضد الأفراد المدنيين الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية.

كما يحظر شن هجوم عن قصد مع العلم أن هذا الهجوم سيسبب خسائر عرضية في الأرواح أو إصابات ضد المدنيين أو أضرار بالأعيان المدنية أو أضرارًا واسعة النطاق طويلة الأمد وجسيمة للبيئة الطبيعية.

قتل النظام السوري خلال الفترة من 2011 وحتى 2023 حوالي 22 ألف و61 سيدة وفتاة أي ما يمثل حوالي 77% من إجمالي النساء المقتولات اللاتي يبلغ عددهن الإجمالي 28 ألف و926 سيدة.

فيما قتل النظام السوري وحده حوالي 23 ألف و22 طفلًا/ة سوريا خلال الفترة ذاتها ما يمثل حوالي 76.42% من جميع الأطفال المقتولين.

وقالت مفوضة لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، لين ويلشمان، في مارس 2022، إن “العنف القائم على النوع الاجتماعي مستمر بلا هوادة في سوريا، حيث تتعرض النساء والفتيات لمجموعة من الانتهاكات اعتمادًا على الجهة المسلحة التي تسيطر على المناطق التي يتواجدنَ فيها”

وأضافت “وتعاني النساء من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي أثناء الاحتجاز، وفي حياتهن اليومية حيث تواجهنَ القيود التي تفرضها الجماعات المسلحة، ونقاط التفتيش التي لا تعد ولا تحصى حيث يتعرضن للخطر بشكل خاص، ومجموعة من التحديات التي سبقت الأزمة الحالية والتي تفاقمت مع استمرار الصراع”.

وبحسب بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن محافظة حلب شهدت أعلى عدد للضحايا من الإناث تلتها إدلب ثم ريف دمشق، وهي المحافظات التي شهدت أعنف الهجمات -وفق وصف الشبكة- من قبل قوات النظام السوري.