تقارير

انتشار الجثث في شوارع الخرطوم يُهدد بتفشي الأمراض

حذرت منظمة إنقاذ الطفولة من تفشي الأمراض بين الأطفال والأهالي في السودان، وذلك بعد انتشار للجثث في الشوارع وتحللها.

وقالت المنظمة في بيان لها إن الخرطوم عانت منذ بداية الصراع من انقطاع الطاقة والكهرباء، وترك نقص الطاقة لفترات طويلة مشارح المدينة بدون تبريد، مما ترك الجثث تتحلل في الحرارة، وتسبب في خطر تفشي الأمراض بشكل كبير في المدينة. كما لم يتبق طاقم طبي في المشارح، تاركًا الجثث مكشوفة وغير معالجة، بحسب نقابة الأطباء السودانيين، نقابة الأطباء.

 

مخاوف من انتشار الكوليرا في السودان

وأضافت المنظمة كما أن الأعداد المتزايدة من الجثث، والنقص الحاد في المياه، وعدم عمل خدمات النظافة والصرف الصحي، ونقص خيارات معالجة المياه، تثير مخاوف من تفشي الكوليرا في المدينة.

وقال الدكتور بشير كمال الدين حميد، مدير صحة وتغذية الأطفال: “نظام الرعاية الصحية في السودان معلق بخيط رفيع. مع زيادة الإصابات، تغلق المستشفيات، وتفرغ تمامًا من الأدوية والأطباء، وتنهب أي إمدادات متبقية.

 

 

71 مستشفى خارج الخدمة

من بين 89 مستشفى رئيسيًا في العاصمة والولايات، هناك 71 مستشفى خارج الخدمة، والباقي يعمل بسعة جزئية. إذ احتلت الجماعات المسلحة بعض المرافق الصحية، حيث تلقت علاجًا منقذًا للحياة من ملايين الأطفال وأسرهم، مع ما لا يقل عن 53 هجومًا على الرعاية الصحية أسفرت عن 11 حالة وفاة منذ أبريل.

وفي جميع أنحاء البلاد، قُتل أو أصيب ما لا يقل عن 2435 طفلاً منذ بدء الصراع، حيث أدت الاشتباكات الأخيرة في العاصمة إلى مقتل وإصابة العشرات، من بينهم أطفال.

وفي 18 تموز/يوليه، قُتل طفل في قصف، وفي 11 تموز/يوليه، أصيب عدد من الأطفال المشردين برصاص طائش عندما وقعت اشتباكات في سوق في أم درمان بالخرطوم. في 25 و27 يونيو، قُتل طفلان وأصيب اثنان آخران في قصف مدفعي في جميع أنحاء المدينة، وفقًا لمشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED).

 

تدعو منظمة إنقاذ الطفولة أطراف الصراع إلى الاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية في السودان وإيجاد حل سلمي للصراع. كل طفل، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه، يستحق أن يعيش حياة آمنة وسعيدة وصحية، خالية من العنف. من الأهمية بمكان لبقاء الأطفال والأسر أن نرى نهاية لهذا القتال. هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال من العنف وغيره من انتهاكات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى