أخبار

المفوض السامي لشئون اللاجئين: علينا الحذر من تحويل غزة لأزمة لجوء جديدة

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، خلال الكلمة الختامية في المنتدى العالمي للاجئين، إنه يجب منع حدوث أزمة جديدة للاجئين من غزة، في إشارة إلى احتمال فرار مئات الآلاف من النازحين بالفعل بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس إلى مصر.

وأوضح قائلا “نزح عدد كبير من (الأشخاص) إلى زاوية فقيرة بالفعل في قطعة صغيرة من الأرض. يجب أن يتوقف هذا العنف».

وأضاف أريد أن أكون واضحا: ما يعد بالفعل أزمة نزوح واسعة النطاق داخل غزة يجب ألا يتحول إلى أزمة لاجئين أخرى.

 

وافتتح المنتدى العالمي للاجئين أعماله يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول باجتماع حوالي 4 آلاف مندوب من 165 دولةبما في ذلك قادة اللاجئين ورؤساء الدول والحكومات والشركات، وقادة المنظمات غير الربحية من جميع أنحاء العالم.

في افتتاح المنتدى العالمي للاجئين الذي يستمر لثلاثة أيام، حيث سيعملون معاً للتصدي للتحديات العاجلة وإيجاد الحلول طويلة الأمد الضرورية لأجل أكثر من 114 مليون نازح قسراً، بينهم 36 مليوناً من اللاجئين.

ووفقًا لمفوضية اللاجئين، فإنه من المفترض أن تلتزم مجموعة واسعة من الجهات المعنية باتخاذ خطواتٍ جريئةٍ لتخفيف الضغط على البلدان المضيفة، وتعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم، وتوسيع نطاق الوصول إلى الحلول في بلدانٍ ثالثة، ودعم تيسير الظروف المؤاتية في البلدان التي يتحدر منها اللاجئون لعودتهم إلى ديارهم طوعاً وبأمانٍ وكرامة.

وتعد هذه هي النسخة الثانية من المنتدى العالمي للاجئين، وهو أكبر تجمع دولي للاجئين في العالم، وينعقد كل أربع سنوات، وفقاً لما نص عليه الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.

اللاجئين بحاجة لمزيد من الدعم والاهتمام

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو جراندي، خلال كلمته الافتتاحية، إن الانقسام الذي يشهده العالم والعدد غير المسبوق من الصراعات تُسبب النزوح.

ودعا المشاركين إلى ضمان حصول جميع اللاجئين – بصرف النظر عن المكان الذي يتحدرون منه – على الاهتمام والدعم.

كما طالب بـ “جعل هذا المنتدى العالمي للاجئين منطلقاً للوحدة، بحيث تتضافر خلاله جهودنا جميعاً لضمان أن يجد الحماية كل من اضطروا للفرار بسبب تعرض حياتهم وحريتهم وأمنهم للتهديد؛ ولكي لا يُدخر جهد في سبيل حل مشكلة فرارهم من ديارهم في أسرع وقت ممكن”.

وانتقد جراندي خلال كلمته سياسات الدول والحكومات لإبعاد اللاجئين والمهاجرين من خلال بناء جدران وأسيجة لمنع وصولهم، أو تعهيد إجراءات اللجوء لدول أخرى.

 

وقد كررت أمينة الدولة السويسرية للهجرة، كريستين شرانر بورغنر، هذه الدعوة من أجل الوحدة والعمل، بصفتها المضيف المشارك لهذا الحدث، بالإضافة إلى المشاركين الخمسة في تنظيم المنتدى العالمي للاجئين: جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الذي ألقى الكلمة الرئيسية للمنتدى، ونائبة الرئيس الكولومبي فرانسيا ماركيز، ورئيسة وزراء أوغندا روبينا نابانغا؛ ووزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، ووزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا.

ولضمان قيام زعماء العالم بوضع الأشخاص النازحين كأولوية في عمليات صناعة القرار، دُعي نحو 300 لاجئ للمشاركة في هذه النسخة من المنتدى العالمي للاجئين، بما في ذلك اللاجئ جنوب السوداني أدهيو أتشويل دهيو، الذي ألقى كلمةً مؤثرة نيابة عن مجلس النازحين وعديمي الجنسية الاستشاري لمفوضية اللاجئين.

ومن المتوقع بحلول ختام المنتدى العالمي للاجئين، ستقوم الجهات المعنية – من الحكومات الفيدرالية والمحلية، وقطاع الأعمال، والمؤسسات المالية الدولية، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والإنمائية، والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات التي يقودها اللاجئون والمجموعات الدينية – بتقديم التزامها بتعهداتٍ ملموسة تتراوح بين المساهمات المالية والدعم العيني والتقني والسياساتي، والعمل المشترك بشكلٍ تضامني، لإيجاد حلول دائمة لملايين اللاجئين حول العالم الذين اضطروا للفرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى