تقارير

الهجرة من إثيوبيا إلى السعودية: الهروب من نيران الحرب إلى الجحيم (2)

“أنا حامل من مهرب اغتصبني. أنا في أزمة نفسية بسبب ذلك”. توصف دهبو (20 عامًا) من أوروميا في إثيوبيا، معاناتها التي لاقتها أثناء محاولة الهجرة من بلادها إلى السعودية بحثًا عن فرصة عمل.

 

في تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش رصدت ووثقت معاناة مئات من المهاجرين/ات الإثيوبيين/ات الذين فروا من بلادهم على إثر النزاعات والحروب، سعيًا لفرصة حياة أفضل، على طول طريق الهجرة بين إثيوبيا والسعودية.

يلاقي المهاجرين/ات على طول طريق الهجرة انتهاكات جسدية وجنسية، واتجار بالبشر، وتواجه النساء اعتداءات من المهربين أو حرس الحدود السعودي، الذي يُجبر مهاجرين رجال على اغتصاب المهاجرات، بحسب ما وثقته منظمة هيومان رايتس ووتش.

 

 اغتصاب وعنف جنسي

قابلت هيومان رايتس ووتش في تقريرها فتاتين و8 سيدات، أفادت 3 منهن بتعرضهن لاغتصاب من مهربين أو مهاجرين آخرين، وحملت اثنتين نتيجة لذلك.

تتسم الهجرة من إثيوبيا إلى اليمن بالطابع الجندري فأغلب المهاجرين/ات من إثيوبيا هن سيدات قررن الهجرة إلى السعودية للعمل كعاملة منزلية في الدولة الخليجية، بحسب منظمة الهجرة الدولية.

وهو ما أكده مهاجرون/ات ممن التقت معهم/ن هيومان رايتس ووتش، سافروا ضمن مجموعات كبيرة العدد وأكدوا أن النساء والأطفال غير المصحوبين أكثر من الرجال.

تقول إيفتو (20 عامًا) من هرارغي في أوروميا، إنها عند عبورها الحدود في نوفمبر/ تشرين 2022 كانت أغلب المجموعة من النساء، إذ ضمت حوالي 200 سيدة و50 رجلًا، والكثير من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا.

 

وهو ما تحققت منه هيومان رايتس ووتش، عن طريق تدقيق حوالي 10 فيديوهات منشورة على تيك توك وفيسبوك بين 6 مارس/آذار و10 أبريل/ نيسان 2023، لمهاجرين إثيوبيين يعبرون من اليمن إلى السعودية ويتراوح عدد المهاجرين في المجموعات الظاهرة في هذه المقاطع من 22 إلى 100 مهاجر.

وحددت المنظمة أن عدد النساء يفوق عدد الرجال المهاجرين مرة ونصف في المقاطع التي تحتوي على تفاصيل كافية لتحديد النوع الاجتماعي للمهاجرين.

وبحسب المنظمة زادت نسبة الإناث إلى الذكور المهاجرين على الدرب في المقاطع المنشورة خلال الفترة بعد 30 يونيو/حزيران إلى 5 أضعاف.

شاهدت المنظمة فيديوهات يصل متوسط المدة فيها إلى 79 ثانية فقط، ولا يُرجح أنها التُقط لعدد المهاجرين كاملًا في كل مجموعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى