تقارير

تونس وليبيا تتفقان على إيواء المهاجرين المتواجدين على حدودهما

توصلت تونس وليبيا لاتفاق حول إيواء المهاجرين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء والعالقين عند الحدود بين البلدين منذ قرابة شهر.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية فاكر بوزغاية لوكالة فرانس برس “تم الاتفاق إثر اجتماع بين وزير الداخلية التونسي ونظيره الليبي الأربعاء على أن تتكفل تونس وليبيا إيواء مجموعة المهاجرين المتواجدين على مستوى الحدود”.

وأكمل أن تونس ستأوي ما بين 130 لـ 140 مهاجرًا من المتواجدين في الصحراء على الحدود الليبية- التونسية.

 

تنديد بطرد تونس للمهاجرين

ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريرًا حول طرد قوات الأمن التونسية لعدة مهاجرين وطالبي لجوء أفارقة، بينهم أطفال ونساء حوامل، إلى منطقة نائية على الحدود التونسية- الليبية، وذلك منذ 2 يوليو/تموز 2023.

وقالت المنظمة إن المجموعة التي تم طردها تضم أشخاصًا لديهم وضع نظامي وغير نظامي في تونس، وطُردوا دون اتباع للإجراءات القانونية الواجبة، بالإضافة لإفادة الكثير منهم لتعرضهم للعنف من السلطات التونسية أثناء الاعتقال والضرب.

وطالبت لورين سيبرت، باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش، الحكومة التونسية بوقف عمليات الطرد الجماعي، “وتمكين وصول المساعدات الإنسانية فورا إلى المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة الذين طردوا إلى منطقة خطرة على الحدود التونسية-الليبية، مع القليل من الغذاء وفي غياب المساعدة الطبية. إخضاع الناس للانتهاكات وتركهم في الصحراء ليس جائرا فحسب، بل إن الطرد الجماعي ينتهك القانون الدولي أيضا”.

وأصدرت كل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، بيانا، عبرت فيه عن قلقهما العميق بشأن أوضاع مئات المهاجرين العالقين في المناطق الحدودية مع ليبيا والجزائر.

وأوضحت المنظمتان – بحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة- أن مئات المهاجرين عالقون في ظروف مزرية عقب ترحيلهم من تونس باتجاه مناطق حدودية معزولة مع ليبيا والجزائر، حيث أشارتا إلى دخول عدد منهم إلى البلدين.

 

وأكدت المنظمتان، أن هناك حاجة ملحة لتقديم مساعدات إنسانية ضرورية ومنقذة للحياة إلى حين إيجاد حلول إنسانية عاجلة.

 ويذهب المهاجرون لتونس في محاولة لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا، ويكون أغلب المهاجرين قادمين من أفريقيا جنوب الصحراء، هاربين من الحروب أو سوء الأوضاع الاقتصادية في بلدانهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى