تقارير

ضعف الإمدادات الطبية في المرافق الصحية في إثيوبيا يُهدد صحة المصابين والجرحى

تكافح المناطق الشمالية من إثيوبيا للتعافي من الإرث المدمر للنزاع المسلح الذي دام عامين والذي اجتاح البلاد بين نوفمبر 2020 ونوفمبر 2022.وقد تعرقلت الجهود المبذولة لإعادة بناء سبل العيش بسبب الذخائر غير المنفجرة، وصعوبة التعافي الاقتصادي، والجفاف الشديد. وفي الوقت نفسه، تستمر الصراعات في أمهرة وأوروميا في تعطيل الحياة.

وقال نيكولا فون آركس، رئيس بعثة اللجنة الدولية في أديس أبابا: “يواجه الأشخاص المتأثرون بالصراع تحديات هائلة لتلبية احتياجاتهم. نحن نشعر بالقلق بشكل خاص بشأن حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم وسبل عيشهم. ولذلك فإننا نحافظ على حوار منتظم مع القوات العسكرية وقوات الأمن والجماعات المسلحة لتعزيز احترام القانون الإنساني الدولي، الذي ينبغي أن يخفف من آثار القتال على المدنيين”.

 

نقص في الغذاء

وفي عام 2023، ساعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في علاج جرحى الأسلحة في المرافق الصحية الإثيوبية التي تدعمها. وأصيب معظم المرضى خلال اشتباكات مسلحة بينما أصيب آخرون بذخائر غير منفجرة في المناطق الشمالية. أولئك الذين فقدوا أطرافهم تلقوا العلاج الطبيعي وأجهزة الحركة. وتكافح المرافق الصحية في أمهرة وأوروميا لمساعدة الجرحى والمرضى، بعد أن تعطلت سلاسل الإمداد بسبب انعدام الأمن والقيود على الحركة.

وفي الوقت نفسه، تواجه ولايات تيغراي وأمهرة وعفار والصومالية الإقليمية نقصًا خطيرًا في الغذاء. تؤثر ندرة الغذاء ونقص المياه النظيفة على الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة النساء الحوامل والأطفال الصغار.

منذ أبريل/نيسان من العام الماضي، تقدم اللجنة الدولية خدمات التغذية في 29 مركزًا صحيًا في المناطق النائية في منطقة “تيغراي” لعلاج الأطفال دون سن الخامسة، وكذلك النساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين من سوء التغذية الحاد.

وتواصل العمل مع جمعية الصليب الأحمر الإثيوبي لمساعدة الأشخاص المتضررين من النزاع والعنف في جميع أنحاء البلاد. ويشمل هذا الدعم تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية والمياه النظيفة، ومساعدة الناس على إعادة بناء سبل عيشهم. دعمت اللجنة الدولية 33 فرعًا لجمعية الهلال الأحمر المصري بتغطية التكاليف التشغيلية لخدمات الإسعاف التي تقدمها في العام الماضي.

 

في عام 2023، ساعدت اللجنة الدولية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، ما يقرب من 146 ألف شخص حصلوا على مساعدات نقدية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وحصل 130 ألف على مستلزمات منزلية، وحصل 135 ألف على الغذاء، بينما تم تطعيم أكثر من مليوني رأس من الماشية لتأمين سبل عيش الناس. في المناطق المتضررة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى