أخبار

“ما في أمان في البلد دي”.. اختطاف 48 لاجئ سوداني من مجموعات مسلحة في إثيوبيا

“ما في أمان في البلد” بتلك الكلمات صاحت لاجئة سودانية في إثيوبيا عبر فيديو نشرته مجموعة اللاجئين السودانيين في إثيوبيا على الفيسبوك ، بعد اختطاف زوجها من قبل مسلحين وهو الحالة الاختطاف رقم 48، وطالبت المجموعة المسلحة بدفع فدية قدرها 2500 دولار أمريكي.

يعيش اللاجئون السودانيون في إثيوبيا واقعًا مريرًا من نقص في الخدمات وانعدام الأمان داخل معسكري أولالا وكومر في إقليم أمهرا، ما دفعهم بالتحرك سيرًا على الأقدام باتجاه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ولكنهم أثناء حركهم احتجازتهم السلطات الإثيوبية في غابة ومنعت عنهم المياه والطعام والأدوية، كما منعتهم من التواصل مع مفوضية اللاجئين أو أي من منظمات الإغاثة.

قرابة شهرين يعيش 6 آلاف لاجئ في الصحراء وسط الثعابين والحشرات وتحت مياه الامطار، تضم المجموعة قرابة ألفي طفل وعشرات الحوامل والعشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

في الفيديو الذي نشرته المجموعة طالبت السيدة والدموع تنهمر على خديها الجهات المسئولة أن تنقلهم من أماكنهم قائلة “أنا أطالب الجهات المسئولة يطلعونا من الحتة دي الحتة دي ما أمانة”.

 

لا مقومات للحياة

تُشير إحصائيات منظمة بلان انترناشونال أن عدد اللاجئين السودانيين في معسكري كومر وأولا لا في إقليم أمهرا 5500 لاجئ و2003 لاجئ على التوالي، ويعيش اللاجئين في المعسكر بين صراعات السلطات والميليشيات المسلحة ما جعلهم عرضة للاعتداءات والإصابات.

كما أن مقومات الحياة من طعام وشراب لم تكن كافية، يقول حسن الصادق شمعون، لاجئ سوداني ويعمل في تنسيقة اللاجئين السودانيين العالقين في غابات أمهرة، تقع مسئولية الغذاء على عاتق برنامج الأغذية العالمي (WFP) بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية ممثلة في منظمة اللاجئين الإثيوبية (RRS) وتُشرف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على عمليات توزيع الطعام.

 

يحصل اللاجئ (الفرد الواحد) على مساعدة غذائية لشهر واحد تتمثل في 10 كيلوجرام من القمح، 1 رطل من زيت الطعام، 900 جرامًا من العدس، 1 كيلو من الدقيق المخلوط، ومعلقتين من ملح الطعام، بحسب ما قاله حسن لـ المهاجر.

أما عن توافر المياه، يؤكد حسن أن عدد خزانات المياه في المعسكر لا تكفي احتياجات اللاجئين للاستهلاك اليومي، وعاشوا معاناة مع صفوف وطوابير المياه، كما تفاقم الوضع الصحي داخل المعسكر بعد ما انتشرت موجات من الكوليرا بين صفوف اللاجئين العام الماضي، واللقى الكثير حتفه بسببها.

يضيف: أما بالنسبة للعيادات الداخلية بالمعسكرات فكانت خالية من الدواء ولا يوجد فيها سوى المسكن ومضاد حيوي كان يصرف من قبل خبير تغذية وكانوا يحضرون الدواء مع والوفود الزائرة وعند مغادرتها يأخذون جميع الأدوية التي احضروها قبل الزيارة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى