أخبارتقارير

نور الدين: عودة سوريا للجامعة العربية بداية لحل ملف اللاجئين

اتخذت جامعة الدول العربية، أمس الأحد، قرارًا بعودة سوريا لمقعدها بالجامعة، بعد تجميد عضويتها لحوالي 12 عامًا، منذ نوفمبر 2011.

جاء القرار خلال جلسة طارئة عُقدت بحضور وزراء خارجية الدول العربية، في مقر الجامعة في القاهرة، قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة في 19 مايو الجاري في السعودية، وتقدمت مندوبية مصر بمذكرة؛ انطلاقا من حرص الدول الاعضاء على استقرار سوريا وسيادة ووحدة أراضيها والعمل على إيجاد مخرج للأزمة السورية التي عانى منها الشعب السوري لسنوات طويلة.

 

وتعليقًا على قرار عودة سوريا لجامعة الدول العربية، قال نور الدين السيد، مختص في الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، إن الأزمة السورية مضى عليها 11 عامًا، وعودة سوريا للنسيج العربي وللجسد العربي هو أمر هام

وأوضح نور الدين، إنه على حدث تطورات في الملف السوري على مدار الـ 3 أشهر الماضيين بعد انقطاع تام في الاتصالات بين القيادات العربية والدولة السورية، وظهرت تلك التطورات بعد أزمة زلازل 6 فبراير الذي وقع في تركيا وسوريا، وكان بمثابة بادرة قوية وإنسانية من داخل الدول العربية وعلى المستوى الشعبي.

وأكد على أنها كلها دلالات تؤكد على الاهتمام بعودة سوريا للنسيج العربي، بالإضافة للزيارات المتبادلة التي تمت على مستوى وزراء الخارجية العرب، ثم الزيارات التي تم تبدلها بين بشار الأسد والقيادة في الإمارات، والاجتماعات المتتالية التي تمت على المستوى الوزاري لمناقشة عودة سوريا للنسيج العربي.

نور الدين السيد، مختص في الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية

أما فيما يتعلق بالتعليق الصادر عن قيادة الجامعة العربية بأن الظروف غير ملائمة لعودة سوريا لاستمرار الأسباب التي أدت لتجميد عضويتها، أوضح نور الدين أن بعض العبارات التي يتم تداولها من القيادات الدبلوماسية تحمل أكثر من معنى فالسيد الرئيس أحمد أبو الغيط صرح بشكل فعال وقوي خلال إحدى المُدخلات التلفزيونية على ضرورة عودة سوريا للجسد العربي.

أما فيما يخص التصريح بأن الظروف لعودة سوريا غير ملائمة، قال، المختص في الشئون الخارجية والعلاقات الدولية، إن عودة سوريا لمقعدها، ودخولها لممارسة حقوقها في الجامعة العربية مسألة وقت ومسألة حتمية.

وأضاف أن قيادة الدول العربية أوضحت رغبة شديدة في عودة سوريا، على رأسها الدول المحورية في المنطقة مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والجزائر والأردن، ومن ضرورة وصول القيادة لمقعدها في جامعة الدول العربية.

 

هل تحل عودة سوريا للجامعة العربية أزمة اللاجئين؟

وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين، قال نور الدين، إن الأزمة السورية في بداياتها كانت شأن داخلي سوري، وأن المنطقة العربية في وقتها شهدت العديد من الأزمات، مؤكدًا أنه على المستوى الشعبي جميع الدول العربية تنظر للأزمة السورية بكثير من الحكمة والرغبة في الحفاظ على مقدرات الشعب السوري والحفاظ على الأمن القومي السوري.

وأوضح أن الصراع في سوريا، صراع دامي، وكان بمثابة حرب أهلية، وأن رغبة الدول العربية وقتها في انقطاع سوريا عن جامعة الدول كان من أجل مصلحة الشعب السوري والدولة السورية، التي تُعتبر جزء من الأمن القومي العربي.

وأكد على أن عودة سوريا للنسيج العربي ولجامعة الدول العربية سيزيد من محاولات حل الملف السوري، وحل العديد من الأزمات ذات التأثير على المستوى العربي والإقليمي كأزمة اللاجئين وعودة اللاجئين، كما ستساعد على وجود حلول فعلية لتخطي تلك الأزمات من خلال تنسيق عربي مشترك ولا سيما على مستوى القيادة العربية المشتركة التي إلى حد ما تتعامل مع الملف السوري بنوع من الحكمة للحيلولة من حدوث تدخل خارجي.

وأوضح رغبة القيادة العربية في النظر بما يعد شأن سوري بأنه شأن عربي ومن الأفضل عدم وجود تدخل خارجي وأجنبي، وبالتأكيد عودة سوري سيلقي بظلاله بشكل إيجابي لحل العديد من الأزمات التي تتعلق بسوريا كذلك تواصل القيادة السورية وسوريا تاريخيا وجغرافيًا وإقليميا له دور بارز ومهم جدًا في حل العديد من الأزمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى