أخبارأنشطة

38 مليون جنيه من المفوضية للهلال الأحمر لمساعدة الفارين من السودان

وقعت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، اتفاقية شراكة مع الهلال الأحمر المصري بقيمة 38 مليون جنيه، من أجل تقديم المساعدة الإنسانية للفارين من السودان إلى مصر، وذلك بالإضافة إلى الدعم العيني الذي تقدمه المفوضية منذ اندلاع الأزمة على الحدود المصرية بقيمة 15 مليون جنيه.

تفاصيل اتفاقية الشراكة بين مفوضية اللاجئين والهلال الأحمر

توفر المفوضية بموجب الاتفاقية، للهلال الأحمر ما يزيد على مليوني زجاجة مياه، ومستلزمات نظافة وصحة شخصية لحوالي 150 ألف شخص من القادمين من السودان إلى مصر، من مختلف الجنسيات.

وتتكفل المفوضية أيضا بنقل الأشخاص الأكثر احتياجا الذين لا يستطيعون دفع تكاليف نقلهم من الحدود إلى المدن المختلفة.

وتتضمن الاتفاقية ميزانية لمساعدة الحالات الطبية التي تعاني من أمراض مزمنة أو مشاكل طبية جراء الرحلة الطويلة من السودان حتى الحدود المصرية.

وحرصت المفوضية على التواجد على الحدود المصرية مع السودان منذ اندلاع الحرب في السودان، أبريل الماضي، من خلال الهلال الأحمر المصري لدعم استجابتهم للأزمة السودانية، عن طريق زيادة الدعم المقدم من جهتهم وشمل هذا توفير المياه، والغذاء، والمراحيض المتنقلة، ومستلزمات النظافة والصحة الشخصية، والمستلزمات الطبية، والدعم الطبي، والنفسي.

الهلال الأحمر يقدم 27 طنًا مساعدات للفارين من السودان

علن الهلال الأحمر عن تقديم 27 طنًا إمدادات لرعاية صحية فورية لتعزيز مجهودات الحكومة المصرية على الحدود الجنوبية في مواجهة الأزمة السودانية، إذ سُلمت لوازم الرعاية الصحية للهلال الأحمر المصري لتعكس هذه المساعي ضرورة وأهمية اتحاد المجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني والتضامن مع مصر في تقديم المساعدات لمستحقيها في الوقت المناسب.

وذلك بدعم مقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي موسع بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري، والدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، وكريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، والسيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

 

أزمة لاجئين السودان ثالث أكبر أزمة لجوء في العالم

وقالت وزيرة التضامن خلال المؤتمر، إن أزمة اللاجئين الناجمة عن الحرب السودانية تعد ثالث أكبر أزمة لاجئين في العالم بعد سوريا وأفغانستان ووفق ما أعلنته مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين، فإن 63٪ من لاجئي جنوب السودان تقل أعمارهم عن 18 عامًا وغالبية النازحين من جنوب السودان من النساء والأطفال فرارا من العنف الدائر على الأراضي السودانية.

وأوضحت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي لديها بند للإغاثات المحلية والدولية يقدر بحوالي 150 مليون جنيه وتعمل من خلال 26 مركز إغاثة على مستوى الجمهورية وعشرات الآلاف من المتطوعين، بالإضافة إلى التدخلات المقدمة بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني.

وأشارت إلى أن مصر بها ما يقرب من 8 ملايين لاجئ من الدول المختلفة، حيث تضم أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم خاصة في السنوات الأخيرة، لذلك تنتظر الوزارة المزيد من الدعم لجهودها وجهود الهلال الأحمر المصري للدفع بمزيد من التدخلات الإغاثية والإنسانية والتموينية والحماية الاجتماعية ومتابعة وضع هذه الأسر خاصة النساء والأطفال وكبار السن، وذلك بالشراكة مع الجهات المعنية.

ووجهت القباج الشكر والتقدير للجهات الدولية على دعمها، كما وجهت الشكر لمحافظ أسوان السيد اللواء أشرف عطية على جهوده البارزة والرائعة في احتواء الموقف منذ بداية الأزمة، وتوجيه مديرية التضامن الاجتماعي بتشكيل غرفة عمليات لرصد الموقف والتدخل السريع والكفء بالشراكة مع الجهات الحكومية والأهلية.

ومن جانبه أوضح رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان بيرجر أن الاتحاد الأوروبي يلتزم ودوله الأعضاء بمساندة مصر والسودان في تلك الأوقات الصعبة، مؤكدا نعمل مع شركائنا لمساعدة مصر في جهودها لضمان الاحتياجات الاجتماعية والصحية الأساسية للاجئين السودانيين، وإضافة إلى ذلك، قدم الاتحاد الأوروبي 200ألف يورو لجمعية الهلال الأحمر المصري لمساعدة القادمين من السودان الي مصر.

واكد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “اليوم نقف معًا لدعم الحكومة المصرية في توفير لوازم الرعاية الصحية الأساسية للنازحين السودانيين وسط هذه الظروف الصعبة، وسيكرس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر مجهوداته لبناء وحماية سبل العيش للمجتمعات المضيفة والسودانيين في مصر، ليكون هدفنا الأول تعزيز قدرات الحكومة والجهات المحلية المعنية لتقديم الخدمات الأساسية الحيوية للمتضررين”.

وأضاف فراكاسيتي: “ملتزمون بتعزيز التماسك الاجتماعي والحد من الفقر والبطالة، وتعزيز الخدمات الاجتماعية للمجتمعات المصرية المستضيفة للسودانيين”.

واختتم الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كلمته قائلًا: “بالتعاون مع الحكومة المصرية والعاملين على المساعدات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة الأخرى سنعمل يد بيد لخلق نهج موجه نحو التنمية في جهود الاستجابة الفورية وطويلة الأجل”.

ومن جانبه أكد الدكتور رامي، الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أنه منذ بداية الأزمة السودانية، يتواجد متطوعو الهلال الأحمر المصري على مدار الساعة على الحدود المصرية السودانية لتقديم خدمات الإغاثة الإنسانية والطبية للعابرين بما يتوافق مع مبادئ حركة الهلال والصليب الاحمر.

وأضاف تعتبر الشراكة مع الاتحاد الأوروبي من خلال وزارة التضامن الاجتماعي في هذا الوقت الحرج شراكة استراتيجية وفعالة ستنعكس آثارها على تحقيق الاستفادة القصوى لجهود الهلال الأحمر المصري في الاستجابة للأزمة على الحدود المصرية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى