أخبار

العنف المتصاعد في ولاية شمال دارفور يُنذر بنزوح آلاف المدنيين

أدى تصاعد العنف في ولاية شمال دارفور السودانية إلى مقتل العشرات وحصار الأشخاص في مدينة الفاشر، التي يقطنها حوالي 800 ألف شخص، العديد منهم نزحوا بسبب القتال، بحسب الأمم المتحدة.

وأشارت الأمم المتحدة لوجود “تقارير مثيرة للقلق بشكل متزايد عن تصعيد كبير للتوترات، وتفيد التقارير أن قوات الدعم السريع تطوق الفاشر، مما يشير إلى أن التحرك المنسق لمهاجمة المدينة قد يكون وشيكاً. وأضاف البيان أنه في الوقت نفسه يبدو أن القوات المسلحة السودانية تتخذ مواقعها.

وتابع البيان الصادر عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الهجوم على المدينة سيكون له عواقب وخيمة على المدنيين. وهذا التصعيد للتوترات يحدث في منطقة هي بالفعل على حافة المجاعة. ويكرر الأمين العام دعوته جميع الأطراف إلى الامتناع عن القتال في منطقة الفاشر.

 

وبشكل عام، يحتاج حوالي 25 مليون شخص، أو نصف سكان السودان، إلى مساعدات إنسانية، مع اضطرار أكثر من ثمانية ملايين إلى الفرار من منازلهم. وقُتل أكثر من 14 ألف شخص وجُرح عشرات الآلاف. وقد فر حوالي 1.8 مليون شخص عبر حدود البلاد محاولين الهروب من القتال الوحشي.

 

العشرات قتلوا بالفعل

وفي تحذير آخر بشأن دارفور، أشار المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى تقارير تفيد بأن الجيوش المتنافسة شنت هجمات عشوائية باستخدام “قذائف الهاون والصواريخ التي تطلقها الطائرات المقاتلة على المناطق السكنية”.

ومنذ أن بدأت قوات الدعم السريع توغلها في عاصمة الولاية، الفاشر، قُتل ما لا يقل عن 43 شخصًا، بينهم نساء وأطفال. وقالت المفوضة السامية إن “المدنيين محاصرون في المدينة، المدينة الوحيدة في دارفور التي لا تزال في أيدي القوات المسلحة السودانية”، وهم يخشون القتل إذا حاولوا الفرار.

وأشار السيد تورك إلى أن الوضع المزري قد تفاقم بسبب النقص الحاد في الإمدادات الأساسية حيث أن شاحنات التوصيل “غير قادرة على العبور بحرية عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع”.

وقال إن قوات الدعم السريع أحرقت قرى في غرب الفاشر، بما في ذلك دورما وأموشوش وسرافايا وأوزباني، مما يزيد من احتمال وقوع “مزيد من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، بما في ذلك القتل الجماعي”.

وأشار المفوض السامي إلى أن القتال والهجمات في العام الماضي بين قبيلة الرزيقات العربية وشعب المساليت العرقي الأفريقي في غرب دارفور أسفرت عن مقتل أو جرح مئات المدنيين ونزوح الآلاف، ودعا إلى وضع حد للصراع المستمر منذ أكثر من عام الصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى