تقاريرحقوقشكاوى

فرنسا تواجه انتقادات بسبب نقلها مهاجرين ومشردين قبل أولمبياد 2024

واجهت فرنسا انتقادات لخطتها نقل المهاجرين والمشردين من العاصمة باريس إلى مناطق أخرى داخل البلاد في إطار استعدادها لاستضافة أولمبياد 2024.

 

خطة فرنسا لنقل المهاجرين من العاصمة

طالبت السلطات التنفيذية في فرنسا، من رؤساء المقاطعات إقامة مناطق استقبال إقليمية مؤقتة، لإيواء المهاجرين والمشردين من العاصمة الفرنسية باريس، إذ تعمل فرنسا على توفير أماكن في الفنادق للسياح، والتي تستخدم كمأوى للمهاجرين.

تنطبق الخطة على جميع مناطق فرنسا باستثناء الشمال وكورسيكا.

وبحسب النائبة مود جاتيل، من حزب الحركة الديمقراطية، فنحو 5 آلاف غرفة فندقية تُستخدم حاليًا كسكن للطوارئ في باريس.

 

مخاوف رؤساء البلديات من خطة نقل المهاجرين ودافع الحكومة

وأعرب رؤساء البلديات عن مخاوفهم من تنفيذ المُخطط المُستهدف، وقال رئي بلدية بروز فيليب سالمون، في تصريح لـ تليجراف، أنه لا يُعارض توفير سكن للمشردين، مُضيفًا لكننا نحتاج أن تكون الظروف مواتية.

وأشار إلى أنه طُلب من مدينته قبول 50 شخصًا كل ثلاثة أسابيع من سبتمبر وحتى نهاية عام 2024 على الأقل.

وأوضح أن هناك تكدس بالفعل، ولا توجد أماكن إقامة طويلة الأمد لمن يتم نقلهم، مضيفا: “نريد التأكد من تسكين الناس بكرامة”.

 

فيما برر وزير الإسكان الفرنسي أوليفييه كلاين، خطة الحكومة، بأنها حالة طوارئ اجتماعية.

وأوضح “الوضع متوتر. من بين الـ200 ألف شخص الذين يتم إيوائهم كل مساء، هناك 100 ألف في إيل دو فرانس”، في إشارة إلى المنطقة التي تضم باريس.

وأضاف أن هدف الحكومة هو تقليل عدد المُشردين في منطقة إيل دو فرانس؛ لتتمكن من تقديم المزيد من الدعم المحلي في مناطق أخرى.

 

وفي تقرير صدر عن البرلمان الفرنسي، مايو الماضي، أشار إلى أن الحكومة وضعت بالفعل نظام مشابهة في عام 2021، ولكنه كان خاصًا بطالبي اللجوء، وأثبت جدواه وفعاليته.

ودعا التقرير فرنسا لتنسيق عمليات النقل بشكل أفضل مع البلديات، وتوفير حماية أفضل للمسؤولين المحليين المنتخبين. لأن عمليات النقل هذه، كما يذكر المؤلفان، هي “موضوع استغلال سياسي أدى إلى تهديدات وأعمال عنف” ضد المسؤولين المنتخبين.

بلغت ذروتة تلك التهديدات، باستقالة عمدة “سان- بريفان- ليه- بانس” في “لوار أتلانتيك”، غرب فرنسا، مؤخرًا بعد حرق منزله بشكل متعمد بسبب إعلانه نيته نقل مركز استقبال مهاجرين، كان موجودًا في المدينة منذ عام 2016، ما أثار احتجاجات من طرف اليمين المتطرف.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى