تقارير

410 هجمات على الرعاية الصحية في غزة.. واستمرار حصار مستشفى الشفاء

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في حصار مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، وللمرة الثانية منذ بدء الإبادة الجماعية في القطاع يوم 7 أكتوبر 2023.

وثقت منظمة الأمم المتحدة 410 هجمات على منشآت الرعاية الصحية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما يُخالف القانون الدولي الإنساني، الذي ينص على عدم استهداف المستشفيات والمدارس والتمييز بين الأهداف العسكرية والمقاتلين وبين المدنيين، ومخالفته هي جريمة حرب.

 

تُعدّ جرائم الحرب انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب يرتكبها أفراد بقصد إجرامي، أي بشكل متعمّد أو متهوّر. تشمل جرائم الحرب مهاجمة المدنيين عمدا وأخذ الرهائن والعقاب الجماعي، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

 

 

الهجمات على الرعاية الصحية

أسفرت الهجمات على المنشآت الصحية عن استشهاد 685 شخصا وإصابة 902 آخرين وإلحاق أضرار بـ 99 منشأة منهم 30 مستشفى تدمرت، وتضرر 104 سيارات إسعاف، 54 عربة تدمرت.

كان خمسا (38٪) من الهجمات في مدينة غزة، وربع (23٪) في شمال غزة، وأكثر من الربع (28٪) في خان يونس.

 

في شمال قطاع غزة وقع 96 هجومًا، على إثره تدمرت 5 مستشفيات، ووقع 157 هجومًا في مدينة غزة تسبب في خروج 16 مستشفى من أصل 19 مستشفى عن العمل، وخرج مستشفيان عن العمل في مدينة دير البلح من أصل 3 مستشفيات بعد وقوع 24 هجومًا.

 

فيما وقع 113 هجومًا في خان يونس، تسبب في خروج 5 مستشفيات من أصل 6 عن العمل، وفي رفح وخرج مستشفيان عن العمل من أصل 3 مستشفيات بعد وقوع 13 هجومًا.

 

الوضع في مستشفى الشفاء

 قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس غيبرييسوس إن المنظمة وشركاءها فقدوا الاتصال بالعاملين في المستشفى منذ بداية الاقتحام. وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكر دكتور تيدروس أن الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلا.

 

وقد تم إلغاء مهمة كانت مقررة أمس إلى المستشفى بسبب انعدام الأمن. ومع التقارير التي تفيد باعتقال واحتجاز عاملين صحيين، حذر دكتور تيدروس من أن الوضع الجاري قد يؤثر على قدرة المستشفى على العمل، حتى بأبسط قدر، ويحرم المرضى من الرعاية الحرجة المنقذة للحياة.

 

وشدد المسؤول الأممي مرة أخرى على أن المستشفيات ليست ساحات قتال ويجب أن تتم حمايتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

 

وعلى حسابه على موقع إكس، نشر دكتور تيدروس شهادة من طبيب من مستشفى الشفاء أرسلها لأحد موظفي الأمم المتحدة جاء فيها ما يلي:

 

  • تم إبقاء 50 عاملا صحيا، معظمهم من المبتدئين أو المتطوعين، و143 مريضا في مبنى واحد منذ اليوم الثاني للاقتحام، بكمية محدودة للغاية من الطعام والمياه ومرحاض واحد فقط معطل،
  • المرضى في حالة حرجة، والعديد منهم ملقى على الأرض. ثلاثة مرضى بحاجة للعناية المركزة. توفي مريضان كانا على أجهزة الإنعاش بسبب انقطاع الكهرباء،
  • المرضى ليس معهم مرافقون أو مقدمو رعاية،
  • لا توجد إمدادات طبية أساسية، ولا تضميد، ولا أدوية،
  • طلب العاملون في مجال الصحة إحالات عاجلة للمرضى،
  • يمكن سماع أصوات الأعمال العدائية في محيط المستشفى،
  • يشعر العاملون في مجال الصحة بالقلق على سلامتهم وسلامة مرضاهم.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى