تقارير

القوات المتصارعة في السودان تحتجز شاحنات المساعدة الإنسانية.. وإعلان المجاعة في دارفور

أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا صحفيا، يوم الجمعة، 29 مارس/آذار 2024، حول احتجاز المليشيا عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كانت في طريقها للفاشر شمال دارفور للمساهمة في احتواء الأزمة الغذائية والصحية في معسكرات النازحين، خاصة انتشار حالات سوء التغذية وسط الأطفال.

 

احتجاز شاحنات المساعدات

وقالت الخارجية في بيانها “امتدادًا للجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها المليشيا الإرهابية في أنحاء مختلفة من البلاد، احتجزت المليشيا عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كانت في طريقها للفاشر للمساهمة في احتواء الأزمة الغذائية والصحية في معسكرات النازحين، خاصة انتشار حالات سوء التغذية وسط الأطفال.”

 

وأضافت: في نفس الوقت شرعت المليشيا الإرهابية في تنفيذ تهديداتها المعلنة بمنع وصول قوافل المساعدات الإنسانية عبر مسار الدبة – مليط – الفاشر، حيث حشدت اعدادا من مرتزقتها بالقرب من مليط لقطع الطريق على قوافل المساعدات الإنسانية والاستيلاء على تلك المساعدات.

 

إعلان المجاعة في دارفور

وكان الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في السودان، آدم رجال أعلن عن وصول مخيمات النازحين واللاجئين في إقليم دارفور للمجاعة، قائلًا “نعلن وبصفة رسمية من داخل مخيمات النزوح بدارفور بأننا قد وصلنا إلى مرحلة المجاعة بالدرجة الأولى وفقدنا الأمل من هذه الدنيا الفانية، الأطفال يموتون جوعاً وليس لدينا ما نقدم لهم، بسبب سوء التغذية وشح في المواد الغذائية الرئيسية والنقص الكبير في الغذاء المتكامل وكذا الحال بالنسبة للأمهات الحوامل والمرضعات وكبار السن”.

 

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن الوضع الصحي وصل لحد الانهيار وسط شح الأدوية المنقذة للحياة، وتوقف مراكز الرعاية الصحية الأولية داخل المخيمات نسبة لعدم وجود الدواء والكوادر الصحية، مع وجود شح في المياه الشرب النقية وتعطيل نسبة 70% من مصادر المياه داخل المخيمات مثل المضخات والصهاريج، وانعدام الصرف الصحي مع اكتظاظ الكثافة السكانية في المخيمات، والذي يمكن أن يولد أمراض معدية مثل الإسهال المائي والكوليرا وغيرها.

 

نازحون منسيون

 وأشار إلى أن يوجد انعدام في مواد الإيواء للنازحين الجدد في عام 2024، أما النازحين الذين نزحوا عام 2023، بداية الصراع في دارفور والذين يبلغ عددهم أكثر من 3 مليون نسمة في الداخل أصبحوا منسيين أمام المجتمع الدولي وهم انتظروا لأكثر من عشرين عاماً، لكن هذا لا يعني قبولهم بالبقاء في معسكرات الذل والهوان والبؤس فقط الظروف الأمنية مع استمرار الأسباب التي جعلتهم في المخيمات.

 

وأضح أن أغلبية المجتمع السوداني إما نازحين أو لاجئين بالإضافة للمجتمعات المستضيفة الذين تحولوا إلى عطالة غير منتجين، مما جعل الوضع الإنساني كلها الطوارئ بدارفور وكردفان وجبال النوبة خاصة، والسودان عامة. وأن إجمالي عدد النازحين في مخيمات النزوح بالداخل الذين يحتاجون الغذاء بشكل عاجل أكثر من 6 مليون نسمة.

 

وسلط الضوء على انتشار سوء التغذية بين الأطفال قائلًا: “إن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مخيمات النزوح بالداخل أكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، بالإصابة لسوء التغذية العلاجية، والوقائية إن عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية داخل مخيمات النزوح خلال 11 أشهر أكثر من 561 طفل بمعدل يومي 17 طفل”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى