تقارير

المنسقية العامة لشئون اللاجئين: الحرب في السودان تسببت في انتشار الجوع

مر عام كامل على الحرب في السودان، بينما يُخيم شبح المجاعة على البلاد، إذ يعاني قرابة 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي في البلاد.

وفي هذا السياق يقول آدم رجال، الناطق باسم المنسقية العامة لشئون اللاجئين والنازحين في السودان، بعد مرور عام كامل على بدء الحرب العبثية في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ، لا يوجد منتصر في الواقع سوى مزيد من الخراب للوطن والهلاك والدمار وتمزيق النسيج الاجتماعي وارتكاب انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان(القتل، والاغتصاب، والتعذيب، والتهجير القصري، وحرق القرى، وانهيار البنية التحتية) واستخدام الغذاء كسلاح للتجويع، وتفشي المجاعة وحالة سوء التغذية الحاد للأطفال والنساء الحوامل والأمهات الذين يموتون بالمضاعفات والاجهاض، مع شح المواد الغذائية الرئيسية وانعدام الدواء ومياه الشرب، وغيرها.

 

 أكبر أزمة إنسانية

ويؤكد قائلًا: حقاً البلد تمر بأكبر أزمة إنسانية بمستوى العالم، ملايين من المواطنين السودانيين معرضون لخطر الانقراض والموت بصورة جماعية وقد بدأت بالفعل رويداً رويداً في مخيمات النزوح بدارفور، ولا حل لسد هذه الفجوة الغذائية الكبيرة في الأرض والتي تسببت في فقد الأرواح.

ويضيف رجال: للأسف يزداد الوضع سوءاً بسبب تعنت طرفي النزاع بعدم وقف إطلاق النار مع استمرار الاستنفار لدرجاته القصوى لمواصلة الحرب وكل طرف يحاول تطوير إمكانياته ويدعي بأنه المنتصر ولا أحد يعرف عما يحتاجه الأسر السودانية المنهكة والذين يعانون من الجوع الشديد والعطش والأمراض، والصدمات النفسية.

 

ويطالب قائلًا “كفاية دور البنادق والمسيرات والقصف الجوي العشوائي، حان الأوان للانتقال إلى مرحلة جديدة بأفق جديد يحمي مستقبل أطفالنا ويحفظ حقوقهم وكرامتهم من الإهانة وتغيير الآليات ونضع السلاح أرضا، ونرفع شعار لا للحرب. إن الحوار السوداني السوداني هو المخرج الوحيد لبناء دولة المواطنة المتساوية على أساس الحقوق والواجبات لإنقاذ الوطن وحياة المواطن قبل الانهيار النهائي والانتقال إلى حرب الكل ضد الكل وحينها ليس هناك مجال للكلام سواء الدم والدموع تسيل على من تبقى قيد الحياة ليكتب في سجلات التاريخ.

 

ختاماّ على المجتمع الدولي والمانحين الدوليين، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، دول التريكا، برلمانات دول العالم، الاتحاد الافريقي، دول جوار السودان، عليكم بتوحيد الجهود المبذولة، وضغط أطراف النزاع لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، ومراجعة قرار مجلس الأمن الدولي الاخير تحت (2724) ووضع آلية لحماية القرار ليكون ملزمة لأطراف الصراع بوقف الحرب العبثية، و ضخ المساعدات الإنسانية وفقاً لحالة الطوارئ.

 

ملايين النازحين

تسببت الحرب في نزوح قرابة 8ملايين نازح وفرار 1.9 مليون شخص عبر الحدود إلى البلدان المجاورة على رأسها مصر وتشاد وليبيا وأثيوبيا، وأفريقيا الوسطى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى