تقارير

مليون امرأة وفتاة في غزة تواجه مستوى جوع كارثي

قدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن قرابة 10 آلاف سيدة استُشهدت في غزة منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، من بينهن نحو 6 آلاف أم تركن وراءهن حوالي 19 ألف طفلاً يتيماً. أما النساء الناجيات من القصف الإسرائيلي والعمليات العسكرية البرية، فقد تعرضن للتشريد والترمل وتواجهن خطر المجاعة. وهذه التداعيات المتباينة على النساء في غزة تستمر في جعل الحرب على غزة حربًا على النساء.

 

مليون فتاة تواجه الجوع

تواجه أكثر من مليون امرأة وفتاة في غزة جوعاً كارثياً، مع انعدام شبه لإمكانية وصولهن للغذاء والمياه الصالحة للشرب والمراحيض الصالحة للاستخدام أو مياه جارية، مما يعرضهن لمخاطر تهدد حياتهن.

 

وتؤكد الأمم المتحدة على أن الحصول على المياه النظيفة يُعد أمرًا بالغ الأهمية لاسيما للأمهات المرضعات والنساء الحوامل، اللاتي يحتجن يوميًا إلى استهلاك كميات أكبر من المياه والسعرات الحرارية مقارنة بغيرهن. كما أن المياه النظيفة ضرورية لتمكين النساء والفتيات من إدارة النظافة الصحية بشكل آمن أثناء الدورة الشهرية. وتُقدر هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن هناك حاجة إلى 10 ملايين فوطة صحية أحادية الاستخدام أو 4 ملايين فوطة صحية قابلة لإعادة الاستخدام كل شهر من أجل تغطية احتياجات 690 ألف امرأة وفتاة في غزة.

 

تقول إحدى النساء في غزة: “لا نستطيع نحن [النساء] تلبية أبسط احتياجاتنا وأكثرها أساسية مثل الأكل جيداً، وشرب المياه الصالحة، والوصول إلى المراحيض، والحصول على الفوط الصحية، والاستحمام، … أو تغيير ملابسنا”.

 

النساء يدفعن ثمنًا باهظًا للحرب

وصرحت سوزان ميخائيل، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “لقد قُتلت حتى الآن عشرة آلاف امرأة، من بينهن ما يُقدر بنحو ستة آلاف أُمّ. وتعاني النساء الناجيات من القصف من الجوع والمرض والخوف المستمر يومياً. إن الحرب على غزة هي بلا شك حرب على النساء، اللاتي يدفعن ثمناً باهظاً لحرب ليست من صنعهن”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى