منوعات

اضطرابات القلق.. أنواعها وكيف نتعامل معها؟

يُعد القلق جزء من الحياة، ولكنه يكون مشكلة إذا تحول لقلق مفرط وفي بعض الأحيان يتحول القلق لاضطراب، وتتضمن اضطرابات القلق نوبات متكررة من المشاعر المفاجئة للقلق الشديد والخوف أو الرعب، وتصل إلى ذروتها في غضون دقائق (نوبات الهلع).

فيما يلي نعرض تفصيلًا حول اضطرابات القلق وما هي وأسبابها وكيف يمكن التعامل معها، وفقًا لما نشرته مايو كلينك:

 

أنواع اضطرابات القلق

 يوجد أنواع عدة لاضطرابات القلق، وهي بحسب مايو كلينك، اضطراب القلق العام، واضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)، والرهاب المحدد، واضطراب قلق الانفصال.

وأشارت إلى أنه يمكن أن تُصاب بأكثر من اضطراب قلقي واحد، قد ينتج القلق في بعض الأحيان عن حالة طبية تحتاج إلى علاج.

ومن أعراض اضطرابات القلق، الشعور بالعصبيَّة أو القلق أو التوتُّر، والشعور بالخطر الوَشيك أو الذُّعر أو التَّشاؤم.

كما يمكن أن تظهر أعراضه في شكل آلام جسدية، كالإصابة بزيادة مُعدَّل ضربات القلب، وزيادة مُعدَّل التنفُّس (فرط التهوية)، والتعرُّق، والارتِجاف، الشعور بالضَّعف أو التَّعب، والتركيز على الصُّعوبات أو التفكير في أيِّ أمرٍ بِخلاف القلق الحالي.

كما يُصاب المريض باضطراب القلق بصعوبة في النوم، والتعرُّض لمشكلات مَعِدية مَعوية، ومُواجهة صعوبة في السَّيطرة على القلق، ووجود الحافِز للتخلُّص من الأشياء التي تتسبَّب في القلق.

 

زيارة الطبيب

وأكدت مايو كلينك أنه يجب الرجوع إلى الطبيب في الحالات التالية:

  • الشعور بالقلق المفرط مما يؤثر سلبًا في عملك أو علاقاتك أو أي جوانب أخرى من حياتك
  • انزعاجك من الشعور بالخوف أو التوتر أو القلق وصعوبة السيطرة عليه
  • الشعور بالاكتئاب أو وجود مشكلة بتناول الكحول أو تعاطي المخدرات أو وجود مشكلات أخرى بالصحة النفسية مرتبطة بالقلق
  • الاعتقاد في ارتباط القلق بمشكلة صحية بدنية
  • تساورك أفكار أو سلوكيات انتحارية — إن كان الأمر كذلك، فيجب عليك طلب العلاج الطارئ على الفور

وأشارت إلى أن المخاوف لن تختفي من تلقاء نفسها، ومن الممكن أن تسوء إن لم تطلب المساعدة. زر الطبيب أو مقدم رعاية الصحة النفسية، قبل أن يسوء قلقك. من السهل العلاج، إن حصلت على المساعدة مبكرًا.

 

أما عن أسباب الإصابة باضطرابات القلق، فإنها متعددة منها أن الخبرات الحياتية تستثير اضطرابات القلق في الأشخاص المعرضين بالفعل للقلق. قد تكون الصفات الموروثة عاملاً وراء ذلك.

وقد تكون لأسباب طبية، فبالنسبة لبعض الأشخاص يرتبط القلق بمشكلة صحية أساسية، وفي بعض الحالات، تكون علامات وأعراض القلق هي أول مؤشرات المرض الطبي.

ومن أمثلة المشكلات الطبية التي يُمكن ربطها بالقلق ما يلي:  مرض القلب، داء السُّكَّري، ومشاكل الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.

أو اضطرابات الجهاز التنفسي، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو، وسوء استخدام المخدرات أو الانسحاب من الكحول، والأدوية المضادة للقلق (البنزوديازيبينات) أو غيرها من الأدوية

 

وقد يكون ناتج عن الألم المزمن أو متلازمة القولون العصبي، والأورام النادرة التي تُنتج بعض هرمونات تَفاعُل المُحارَبَةِ أَو الفِرار.

في بعض الأحيان يُمكن أن يَكون القلق من الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

وقد تتضاعف الإصابة باضطراب القلق تؤدي إلى ما هو أكثر من القلق. ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب أيضًا إلى الإصابة بحالات عقلية وجسمانية أخرى أو يؤدي لتفاقمها، مثل:

الاكتئاب (الذي يحدث عادة مع اضطراب القلق) أو اضطرابات أخرى متعلقة بالصحة النفسية، وإساءة استخدام المواد المخدرة، وصعوبة في النوم (الأرق)، ومشكلات هضمية أو بالأمعاء، والصداع والألم المزمن، العزلة الاجتماعية، ومشكلات في التعامل في المدرسة أو العمل، وتدني نوعية الحياة، والانتحار

الوقاية

فيما يتعلق بطرق الوقاية ذكرت مايو كلينك، أنه ليست هناك طريقة للتنبؤ على وجه اليقين بما يجعل أي شخص يصاب باضطراب القلق، ولكن يمكنك أن تتخذ خطوات للحد من تأثير الأعراض إذا كنت تشعر بالقلق:

  • اطلب المساعدة مبكرًا. وكما هو الحال مع العديد من الحالات الصحية العقلية الأخرى، قد يكون من الصعب علاج القلق كلما تأخرنا في علاجه.
  • حافظ على نشاطك. شارك في الأنشطة التي تستمتع بها والتي تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك؛ استمتع بالتفاعل الاجتماعي والعلاقات مع المهتمين بالرعاية، مما يمكن أن يقلل من قلقك.
  • تجنب تناول الكحول أو العقاقير المخدرة. يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول والمخدرات إلى حدوث القلق أو يجعله يتفاقم. إذا كنت مدمنًا لأي من هذه المواد، فقد يتسبب الإقلاع عنها في شعورك بالقلق. إذا لم تتمكن من الإقلاع بنفسك، فعليك بمقابلة طبيبك أو العثور على مجموعة دعم لمساعدتك.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى