منوعات

اكتئاب ما بعد الولادة.. ما هو وكيف تتعامل معه الأم؟

تُثير الولادة مشاعر مختلفة لدى الأمهات من الفرح والخوف والقلق، ولكن بعض الأحيان تصل تتفاقم الأعراض وتصل حد الاكتئاب.

في أول أسبوعين لـثلاث أسابيع يمكن أن تشعر الأم بمشاعر حزن وقلق وضيق ونوبات بكاء وتعرف باسم (الكآبة النفسية) وتستمر أعراضها لفترة محدودة وتختفي، أما اكتئاب ما بعد الولادة فتكون أعراضه أكثر حدة وأطول في مدتها وتأثيراتها أكبر.

فيما يلي نعرض لكم/ن تعريفًا حول اكتئاب ما بعد الولادة وأعراضه والتعامل معه، بحسب ما نشرته مايو كلينك:

الفرق بين الكآبة النفسية واكتئاب ما بعد الولادة

فالبداية نقدم أعراض الكآبة النفسية ليسهل التفريق بينها وبين الاكتئاب، وهي:

  • التقلبات المزاجية
  • القلق
  • الحزن
  • سهولة الاستثارة
  • الشعور بالضغط الشديد
  • البكاء
  • انخفاض التركيز
  • مشكلات تتعلق بالشهية
  • صعوبة النوم

وتكون مدة هذه الأعراض أيام وتصل إلى أسبوعين أو ثلاث على الأكثر.

 

أما أعراض اكتئاب ما بعد الولادة فتكون كالآتي:

  • الشعور بالكآبة أو التقلبات المزاجية الحادة
  • الإفراط في البكاء
  • صعوبة التعلق بطفلك
  • الابتعاد عن العائلة والأصدقاء
  • فقدان الشهية أو تناول الطعام بكمية أكثر من المعتاد
  • عدم القدرة على النوم (الأرق) أو النوم لفترات طويلة
  • الشعور بالتعب البالغ أو فقدان الطاقة
  • قلة الاهتمام والاستمتاع بالأنشطة التي كانت تبعث على المتعة
  • الغضب وسهولة الاستثارة بصورة حادة
  • الخوف من ألا تكوني أما جيدة
  • اليأس
  • الشعور بانعدام القيمة أو الخزي أو الذنب أو العجز
  • ضعف القدرة على التفكير بوضوح أو التركيز أو اتخاذ القرارات
  • التململ
  • نوبات الهلع والقلق الشديدة
  • أفكار تتعلق بإيذاء نفسك أو طفلك
  • تكرار أفكار الموت أو الانتحار

وتبدأ تلك الأعراض في الظهور خلال الأسابيع الأولى من الولادة، ويمكن أن تبدأ أعراضها أثناء الحمل، وتؤثر على قدرات الأم ومهامها ورعايتها للمولود.

وقد تستمر تلك الأعراض لسنوات إذا لم يتم الانتباه لها وعلاجها.

الذُهان

وتتطور الأعراض في بعض الأحيان لما يُعرف بذُهان ما بعد الولادة، هو حالة طبية نادرة تظهر عادة في الأسبوع الأول بعد الولادة، وتكون أعراضه حادة. قد تشتمل الأعراض على ما يأتي:

  • الشعور بالارتباك والضياع
  • وجود أفكار وسواسية بخصوص مولودك
  • الهلوسة والتوهمات
  • مشكلات النوم
  • زيادة الطاقة والشعور بالضيق
  • مشاعر الشك والارتياب
  • محاولات لإيذاء نفسك أو طفلك

قد يؤدي ذهان ما بعد الولادة إلى أفكار أو سلوكيات مهددة للحياة ويستلزم علاجًا فوريًا.

الأسباب وطرق الوقاية

وعن أسباب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، أوضحت مايو كلينك أنه لا يوجد سبب محدد للإصابة بالاكتئاب بعد الولادة، ولكن يمكن أن تزداد فرص الإصابة في حال توافرت أحد العوامل التالية:

الخصائص الوراثية: تُظهر الدراسات أن وجود تاريخ عائلي للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، خاصة إذا كان خطيرًا، يزيد من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

التغييرات البدنية: بعد الولادة، قد يسهم الانخفاض الشديد في هرموني الإستروجين والبروجيستيرون في جسمك في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. وقد تنخفض هرمونات أخرى تنتجها الغدة الدرقية انخفاضًا حادًا أيضًا، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والكسل والاكتئاب.

المشكلات العاطفية: قد يؤدي الحرمان من النوم والإرهاق الشديد إلى صعوبة في التعامل حتى مع المشكلات الصغيرة. وقد تشعرين بالقلق بشأن قدرتك على العناية بطفلك حديث الولادة. وربما تشعرين بأنك أقل جاذبية وبصعوبة في إحساسك بالهوية أو تشعرين بفقدان السيطرة على حياتك. يمكن أن يسهم وجود أي من هذه مشكلات في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

 

وللوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة، يبدأ الأمر خلال الحمل، بحسب مايو كلينك من خلال متابعة الطبيب للكشف عن أعراض الاكتئاب، والذي يبدأ بعدها خطة العلاج في حال كانت هناك أعراض.

وبعد الولادة يجب مراجعة الطبيب للتواصل إلى الخطوات الفعالة للعلاج، ويجب أن تكون تلك المراجعة سريعة خاصة في حال تواجد إصابة سابقة بالاكتئاب.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى